رئيس التحرير : مشعل العريفي

اغتيال السفير الروسي يضع أردوغان في مأزق.. و"بوتين" لن يضيّع الفرصة!

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد- نين الوعري وصدوف نويران: سارع المسؤولون الأتراك والروس إلى إعلان أن اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في معرض للفنون الجميلة في أنقرة، “عمل إرهابي” لا ينبغي أن يؤثر على علاقات البلدين.
ومع ذلك ، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لا يزال يواجه موقفاً جيوسياسيا حرجاً. فالعلاقات التركية مع الغرب في انحسار شديد، مع قيام عدد من الحكومات الغربية بانتقاد أردوغان لقيامه بالتخلص من معارضيه عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في الصيف الماضي. وسوف يقوم بتقديم تنازلات عديدة لروسيا بعد اغتيال سفيرها.

يقول هنري باركي، مدير برنامج الشرق الوسط في معهد وودرو ويلسون في واشنطن: “لا يمكن أن يكون هناك أسوأ من هذا الوقت لحدوث هذا الأمر بالنسبة لأردوغان، الذي كان يجري تفاوضات مع بوتين حول الوضع في سوريا. في الوقت الذي توترت فيه علاقته مع الولايات المتحدة الأمريكية، وإظهار التقارب مع روسيا كان شيئاً هو في أشد الحاجة إليه”.
ويضيف : “ولكن الآن، سوف يجد أردوغان نفسه ضعيفاً أمام روسيا أكثر من ذي قبل، ومن المؤكد أن بوتين سيقوم بالاستفادة من هذه الفرصة على أكمل وجه خلف الأبواب المغلقة ، بينما يتم عرض تفاهات علنية عن عدم تأثر العلاقات بينهما. إن الشيء الوحيد الذي يجب البت به هو الثمن الذي سيدفعه أردوغان”.
وفي بيان تم إرساله عبر البريد الإلكتروني إلى وسائل الإعلام، قال مكتب الرئيس أردوغان ، إنه في محادثة هاتفية مع بوتين يوم الاثنين أعرب الرئيسان عن “اتفاقهما على مواصلة تعزيز التعاون لا سيما في مكافحة الإرهاب الدولي خلال الأيام المقبلة”.
ما يعنيه أن ذلك غير واضح، فقد كان من المقرر أن يقوم عدد من كبار المسؤولين الأتراك ومن ضمنهم وزير خارجية البلاد ، بزيارة موسكو للتباحث اليوم الثلاثاء مع نظرائهم الروس والإيرانيين حول المضي قدما في سوريا. وهذه إشارة أخيرة إلى أن تركيا قد تنازلت عن دورها للسماح لحلفاء الأسد في موسكو وطهران بتحديد مستقبل سوريا.
ومن جانبه أشار سليم صادق الباحث في المؤسسة البحثية ومقرها نيويورك “سينتشوري فاونديشن” أن ” لعبة تركيا في سوريا انتهت”.

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up